هي واحدة من المعالم التاريخية التي تعكس روعة العمارة الاستعمارية الفرنسية وسحر الطبيعة الفيتنامية. تقع هذه الفيلا على تلة مرتفعة تطل على البحر، مما يمنحها إطلالة بانورامية ساحرة على مياه المحيط الهادئة والشواطئ الرملية الممتدة. بُنيت الفيلا في الثلاثينيات من القرن الماضي كمقر إقامة للعائلة الملكية، حيث كان الإمبراطور باو داي، آخر أباطرة فيتنام، يستخدمها كمكان للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة بعيدًا عن صخب الحياة السياسية.
عند الاقتراب من الفيلا، يلفت الزائر مشهد الحديقة الواسعة التي تحيط بها، حيث تنتشر الأشجار الاستوائية والزهور الملونة، مما يضفي جوًا من الهدوء والرومانسية. المبنى نفسه يعكس مزيجًا من الطراز الفرنسي الكلاسيكي واللمسات الفيتنامية التقليدية، مع شرفات واسعة ونوافذ زجاجية كبيرة تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتوفر إطلالات مذهلة على البحر والمناظر الطبيعية المحيطة .
داخل الفيلا، لا يزال الأثاث الملكي محافظًا على طابعه الفاخر، حيث تنتشر قطع الأثاث الخشبية المنحوتة، واللوحات الفنية القديمة، والأرضيات المصقولة التي تضفي لمسة من الأناقة والرفاهية. كل غرفة تحكي قصة من تاريخ فيتنام الملكي، حيث عاش الإمبراطور وعائلته في هذه المساحة الهادئة بعيدًا عن ضغوط السياسة والتغيرات التي كانت تعصف بالبلاد آنذاك.
بالإضافة إلى تاريخها العريق، تُعتبر فيلا باو داي اليوم وجهة سياحية تجذب الزوار الباحثين عن مزيج من التاريخ والجمال الطبيعي. يمكن للزوار التجول في القاعات الملكية، الاستمتاع بالمشهد البانورامي من الشرفات، أو ببساطة الاسترخاء في الحدائق الغنية بالنباتات الاستوائية. مع غروب الشمس، تتحول الفيلا إلى مشهد رومانسي مذهل، حيث تتلون السماء بأطياف البرتقالي والوردي، مما يجعلها مكانًا مثالياً لمحبي التصوير والاستمتاع بجو هادئ يحمل عبق التاريخ .