القطريون يستخدمون أجود أنواع العود | الكمبودي و الهندي اشهرها
العود عبارة عن فِطر يصيب الأشجار في المناطق الاستوائية ، فيفرز رائحة زكية،ويجري قَطْع عدة أشجار للحصول على الشجرة المصابة، وهذا ما يفسر سعره المرتفع، ذلك لأن أغلب الأشجار يتم قطعها، قبل أن تحظى بفرصة الإصابة بالفِطْر وفرصة الحصول على الشجرة المصابة ضئيلة جداً , كما ان عمر شجرة العود يتراوح بين 60 الى 100 عام
أما استخراج الدهن فيكون بعد دق قطع العود إلى قطع صغيرة، حيث يجري استخدام القطع والفتات الناتج عن عملية التنظيف، وليس القطع الكبيرة، ثم يتم نقعها في الماء وتترك فترة لتتخمر، قبل أن توضع في قدور الضغط الكبيرة، ويستخرج الدهن عن طريق عملية التقطير ويحفظ في قوارير زجاج وتمر هذه العملية على الكثير من الشهور
كيف يتم قياس جودة العود
يتم قياس جودة العود وفقاً لجودة الخشب الذي دُقَّ أو طُحِن لاستخراجه وطريقة الاستخلاص، ويمكن تحديد جودته عن طريق وزنه ولونه من الداخل وتشبع الكسر بدهن العود. وهناك أنواع تكون أسعارها مرتفعة جداً لانها نادرة ويصعب الحصول عليها، وللخبراء مقاييس كثيرة لمعرفة الجيد من المغشوش، منها أنَّ العود الأصلي لا يدمع العين ولا يؤذيها عندما يحترق، أما المغشوش فثمنه رخيص، ويعرف مباشرة بالرائحة الكريهة، وهو ضار جداً للصحة من جراء تصاعد مواد كيميائية منه عند الاحتراق.
لماذا يقبل القطريون على العود
يكثر الطلب على العود ودهن العود والبخور بكافة أنواعه في دولة قطر التي تعتبر من اكثر الدول واشهرها في مجال شراء العود ، حيث يعتبر القطريون بأن العود جزءا من التراث المحلي مهماً لا يمكن الاستغناء عنه كما في باقي دول الخليج العربي , ويحرص القطريون على التطيب باستخدام العود ودهن العود والبخور طيلة أيام السنة ويزداد الطلب شراء العود في المناسبات الاجتماعية وشهر رمضان والأعياد الإسلامية وفي الحفلات الخاصة والعامة
يعتبر البخور والعطور شيئا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه في مختلف المناسبات العامة والخاصة مثل حفلات الخطوبة و الأعراس والمناسبات والجلسات، لذلك يستخدمه الرجل في التعطر عند خروجه من البيت أو داخل مجلسه وخصوصا في العمل وفي المجالس وكذلك النساء في بيوتهن وفي جلساتهن، وكذلك في الأعياد والحفلات وأيام الجُمَع وغيرها من الاستخدامات الأخرى
استخدامات العود
ويستخدم القطريون أجود أنواع العود والبخور في بيوتهم حيث ان التبخير من المهمات والضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وجرت العادة أن يقوم أصحاب المجالس بتطييب الزوار واستقبال الضيوف بالعود والبخور ، وهي من العادات والتقاليد القديمة التي يحافظ عليها الجميع وتم توارثها نذ قديم الزمان واستمرت حتى يومنا هذا ، فضلاً عن شراء العود الذي يستخدم في تطييب الملابس والاستخدام اليومي في تبخير المنزل والملابس في الدواليب حيث ينفق القطريون مبالغ كبيرة على شراء العود واقتناء اطيبها واجودها على الاطلاق ، بالإضافة الى شراء افخم أنواع دهن العود والبخور بكافة أنواعها التي تصل في كثير من الأحيان إلى مئات الآلاف، بل يتجاوز سعر بعض الأنواع المليون ريال ويعتمد ذلك على ندرته ويكن لا يكترث القطريون بذلك والهدف هو اقتناء الأفضل والاجود مهما كلف الثمن
معدل الانفاق على العود في الخليج
ووفقاً لتقارير اقتصادية، يصل إنفاق دول الخليج على منتجات العطور التقليدية والعود و المسك و العنبر، ما يزيد على 3 مليارات دولار سنوياً وهي مبالغ ضخمة جداً , ويتم إقامة العديد من الفعاليات والمعارض الخاصة بالعود على مدار السنة حيث ويعرض المشاركون العديد من افخر انواع العود منها الهندي، الكمبودي، الماليزي، الفلبيني، حيث يتراوح سعر كيلو العود بين 4 آلاف ريال إلى مليون ريال، فيما يتراوح سعر «التولة» التي يبلغ حجمها 12 جراما بين 120 ريالا إلى 1000 ريال , ومن أشهر أنواع العود وأغلاها سعرا هو عود اندر وتر الهندي underwater ، حيث يبلغ سعر الكيلو 250 ألف ريال، و200 ألف ريال سعر كيلو العود الكمبودي من الدرجة الأولى، و250 ألف ريال سعر كيلو العود الماليزي النادر، وهناك بعض الأنواع النادرة يصل سعر الكيلو إلى مليون ريال
ويمتميز عود اندر ووتر بأنه عود طبيعي فاخر ومميز ونادر لشكل كبير وتكون كسر العود كثيفة الدهن ومتشبعه به ما يجعل قطع العود تغطس في الماء بسبب كثافة الدهن العالية، حيث إن 100 كيلو من العود يمكن أن تنتج 2 كيلو من دهن العود